هل الله بحاجة شاشة التلفزيون لإكمال عجائبه؟؟ِ

  يقول احد الدجالين الذين يكرزون باسم السيد المسيح من قنوات فضائية "إن الله قد قال له وهو في الاستديو حيثُ تم تسجيل حلقته التلفزيونية بان عدداََ من الذين بهم مرض السكر والالام كالكلى والروماتزم والصداع وأمراض القلب قد شفيَ الآن"  ويطلب من المشاهدين التقرب إلى شاشة التلفاز ليضع يده عليها لينال الشفاء, ثم يطلب من الذين شفاهم الرب الكتابة اليه لإخباره ليتمجد الرب.

التسجيل قد يكون قد تم قبل سنة او اشهر, وقد يعاد الارسال مراراََ عدة, فعن أي من المرضى الذين شفاهم الرب أُعلم دجالنا الدكتور في اللاهوت؟  وهذا وحدهُ  ليس مهماََ, بل المهم أن يصل الدجل لغاية أن يطلب من المشاهدين أن يلمسوا شاشات التلفزيونات في بيوتهم لينالوا الشفاء من الله , فهل شاشات التلفزيونات قد تحولت بقدرة قادر إلى ايريلات تستقبل وترسل الاشارات العجائبية من الله سبحانه من وإلى سمائِهِ وعرشهِ, أو ليس الرب إله كن فيكون؟ أم اصبح فجأةََ لحاجةِ دجالينا لا حول له ولا قوة وبحاجة الشاشات لإيصال الاشارات العجائبية لشفاء المرضى من بني البشر. هل وصلت الهوة بين الله والبشر بهذا العمق والبعد فإحتاج الله إلى التلفزيونات ليوصل لمساتهِ إلينا.

ألأنكى من هذا, دجالنا لا يؤمن لا بالصور ولا بالقديسين ولا حتى بالعذراء, ولا تماثيل المسيح ذاته, فكيف سمح لنفسِهِ أن يتحول من التماثيل والايقونات إلى شاشات التلفزيونات, أم دجالنا جاء اليه الوحي الالهي " إنَّ التلفزيونات تحولت فجأةََ إلى مراكز للقداسة لتوزيع اللمسات الالهية لشفاء المرضى من بني البشر؟ أولسنا في القرن الواحد والعشرين؟ عصر الألكترونات والكومبيوترات وغزو الفضاء؟

وتقولُ دجالةََ أُخرى ومن نفس القنوات وهي على آخر شياكة "إنًَّ الله سبحانهُ كَلمَ إبنتها أن تشتري حذاءََ لها, ثُم كلمها الله هي الأُخرى لتهدي الحذاء لصديقة محتاجة أُخرى" وهنا نتسال بأي طريق كلم الله الدجالة المهرجة وإبنتها؟ وهل تنازل الله ليكلمها وإبنتها عن حذاء لها أو لغيرها؟ هل بعث إليها ملاكاََ؟ هل قام بذلك بنفسه واتى ليخبرها وابنتها؟

ويقول مهرجُُ آخر من بني هين إنَّ طائرته الخاصة هي لحاجتهِ حتى يتنقل بها ليعض باسم الرب يسوع ويوصل الكلمة؟ وهو وأمثالهُ يتناسون " إِنَّ المسيح لم يكن له مكانُُ ليبت فيهِ , لم يكن له شيء يضعهُ تحت رأسِهِ عندما ينام, لا بل لم يكن له حتى حماراََ ليمتطيهِ يوم الشعانين عندما دخل أورشليم فإِستعارهُ. ألم تقروا الانجيل الذي تكرزون بهِ؟

ألا يكفيكمُ الكذب على الناس؟ كيف تستطيعون الكلام عن الله وكلامه بهذهِ السهولة؟ هل كلِ فكرة ترد إلى خواطركم أو عقولكم أتت من الله؟ فقط لأنكم تكرزون بآيات الانجيل؟ ألا تخافون الله ؟ ألا تخشون أن تصلوا إلى  جهنم النار؟ أم أنتم لا تؤمنون؟

نعم هنا نود أن نقول للمشاهدين والناس أجمعين ما قاله السيد المسيح في متى الفصل السابع:

21  لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ، بَلْ مَنْ يَعْمَلُ بِإِرَادَةِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 22 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سَيقولُ لِي كَثِيرُونَ: يَارَبُّ، يَارَبُّ، أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تنبأْنا، وَبِاسْمِكَ طَرَدْنَا الشَّيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ عَمِلْنَا مُعْجِزَاتٍ كَثِيرَةً؟ 23 وَلَكِنِّي عِنْدَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! ابْتَعدُوا عنِّي يَافَاعلِي الإِثمِ!

 

 نعم كثيرين سيقولون الم نكرز بإسمك؟ ألم نعمل العجائب يإسمك؟ ألم نصرخ ؟ ألم نتنطط ونقفز صارخين بآياتك؟ ولكن الجواب سيكون " إذهبوا عني يا ملاعين , إبتدعدوا عني يا فاعلي الإثم. إني لا أعرفكم يا من فعلتم ما فعلتم من أجل مجد أنفسكم والدولار.

وهنا نقول إحذروا من الانبياء الدجالين الذين سبق وتكلم عنهم الرب وقال ومن ثمارهم تعرفونهم:

متى(7- 15): اِحْذَرُوا الأَنْبِيَاءَ الدَّجَّالِينَ الَّذِينَ يَأْتُونَ إِلَيْكُمْ لاَبِسِينَ ثِيَابَ الْحُمْلانِ، وَلَكِنَّهُمْ مِنَ الدَّاخِلِ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! 16  مِنْ  ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يُجْنَى مِنَ الشَّوْكِ عنَبٌ، أَوْ مِنَ الْعلَّيْقِ تِينٌ؟ 17 هَكَذَا، كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تُثْمِرُ  ثَمَراً جَيِّداً. أَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيئَةُ، فَإِنَّهَا تُثْمِرُ ثَمَراً رَدِيئاً. 18 لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُثْمِرَ الشَّجَرَةُ الْجَيِّدَةُ ثَمَراً رَدِيئاً، وَلاَ الشَّجَرَةُ الرَّدِيئَةُ ثَمَراً جَيِّداً. 19 وَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تُثْمِرُ ثَمَراً جَيِّداً، تُقْطَعُ وَتُطْرَحُ فِي النَّارِ. 20 إِذَنْ مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ

 

واليكن سلام المسيح فيكم وعليكم أجمعين , أمين.

بقلم /نوري كريم داؤد

11 / 01 / 2006  



"إرجع إلى ألمجلـة"